الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للغيبة أو النميمة دعاء خاص

السؤال

هل هناك دعاء خاص للغيبة أو النميمة... حيث إن الكثير يبعث لي على البريد الإلكتروني.. بدعاء يسمى دعاء الغيبة.. وأنا لا يوجد لدي أدنى علم بصحتها أو ضعفها... حيث إني لا أعلم بوجود دعاء في مثل هذه الحالات غير دعاء كفارة المجلس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يوجد دعاء خاص بالغيبة أو النميمة، والدعاء المذكور والمنتشر على شبكة الإنترنت لم نقف له على أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي ورد في بعض الأحاديث التي لا تصح " أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته " وللوقوف عليها راجع في ذلك الفتوى رقم: 66515. والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله رقم:(1518، 1519)

وذكر بعض العلماء أن على المغتاب أن يذكر من اغتابه في مواضع غيبته بالمدح والثناء عليه وذكر محاسنه، ويستغفر له بقدر ما اغتابه، ولكن لم يذكروا دعاء خاصا لذلك، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وذكر أن هذا هو قول الأكثرين، كما ذكر ذلك عنه ابن مفلح في الآداب الشرعية، والسفاريني في غذاء الألباب، ونسب هذا القول للجمهور السفاريني في لوامع الأنوار البهية.

وأما دعاء كفارة المجلس فلا يكفي للتوبة من الغيبة والنميمة، بل الواجب على من حضر مجلس غيبة أو نميمة أن يذب عن عرض أخيه، فإذا كان لا يستطيع فليترك ذلك المجلس. فإن خاف فلم يذب ولم يترك المجلس فإن عليه التوبة من ذلك، ولا يلزمه أن يتحلل من الشخص المغتاب، لأنه لم يقع هو في الغيبة.. وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 32433، والفتوى رقم: 43716 وما أحيل عليه فيهما فراجعهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني