الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول تفسير القرآن الكريم

السؤال

عندي ثلاثة أسئلة, أرجو إجابتها على وجه السرعة إن أمكن:
متى يكون التفسير قطعيا؟ هل يجوز الإجتهاد في التفسير؟ متى يكون مدلوله مستحيلا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التفسير هو ما كان معتمداً فيه على النصوص القطعية مثل التفسير بالقرآن أو الأحاديث الثابتة.

ويكون المدلول مستحيلاً إذا استلزم تكذيب ما نص عليه في القرآن أو السنة الثابتة، وذلك مستحيل في حق الله تعالى فهو أصدق القائلين، كما قال تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً. {النساء:122}، فلا يمكن أن يكون كلامه يكذب بعضه بعضاً، قال الشيخ العثيمين في تفسيره:

التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى مثل أن تكون إحداهما مثبتة لشيء والأخرى نافية. ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون أحدهما كذباً وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً.

وراجعي الفتوى رقم: 8600 للاطلاع على ضوابط جواز الإجتهاد في التفسير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني