الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعريف بتفسير: المختصر في تفسير القرآن الكريم

السؤال

ما رأيكم في كتاب (المختصر في تفسير القرآن الكريم) هل يمكن الاعتماد عليه كمصدر موثوق للتفسير؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كتاب "المختصر في تفسير القرآن الكريم" الصادر من مركز تفسير للدراسات القرآنية يعتبر من الكتب المتميزة الموثوقة، قام على تأليفه ومراجعته ثلة من أهل العلم المتخصصين الأفاضل من عدة من بلدان العالم الإسلامي، كما هو مذكور في مقدمة الكتاب، وذكر فيها مميزاته، ومنهج تأليفه، ومما جاء فيها:

رأى مركز تفسير للدراسات القرآنية حاجة الناس في هذا العصر ما تزال قائمةً إلى تفسيرٍ مختصَرٍ يجمَعُ بين الميزات التالية:
- وضوح العبارة وسهولتها.
- الاقتصار على تفسير الآيات وبيان معانيها دون دخولٍ في مسائل القراءات والإعراب والفقه ونحوها. - شرح المفردات القرآنية الغريبة أثناء التفسير وتمييز الشرح بلونٍ مختلف بقدر الاستطاعة ليسهل الوقوف عليه لمن أراده.

- اتباع منهج سلف الأمة رضوان الله عليهم في التفسير -وفي بيان معاني آيات الصفاتِ خصوصًا- باتباع ما دلَّ عليه القرآن والسنة دون تأويل أو تحريف.
- تحرِّي المعنى الأرجح عند الاختلاف، مع مراعاة ضوابط التفسير وقواعد الترجيح.
- ذكر بعض هدايات الآيات وفوائدها في أسفل كل صفحة؛ بما يُعِين على تدبُّرها وتمام الانتفاع بها، تحت عنوان مستقل: من فوائد الآيات.

- التقديمُ بين يدي كلِّ سورة ببيان زمانِ نزولها (مَكِّيَّة أو مَدَنِيَّة)، وبيان أهم مقاصدها باختصار.
- جمع ما سبق كلِّه وكتابَتُه على حاشية المصحف الشريف .. انتهى

وقد روعي في تأليف الكتاب ومراجعته عرضه على عدد من اللجان العلمية، ولا يعني ذلك عصمته من الخطأ، فليس ذلك إلا لكتاب الله عز وجل.

وهذا الكتاب من أنسب ما يبدأ المسلم غير المتخصص في العلوم الشرعية بقراءته في تفسير كتاب الله، وما شابهه من التفاسير السهلة المحررة.

ولمزيد فائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 151243 ، 365797 ، 35999.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني