الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع المال لمن يأتي بآخر سعر للمزاد

السؤال

نحن نعمل في شراء وبيع حديد الخردة، وهناك شركة ترغب في بيع خردة عن طريق مزاد، و جاء لنا شخص يعمل في الشركة، وقال لنا سآتي لكم بآخر سعر للمزاد حتى يتسنى لنا أن نضع سعرا أكثر حتى يرسي المزاد علينا، وفي المقابل طلب هذا الشخص نسبة من سعر الحديد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإخبار هذا الشخص لكم بآخر سعر للمزاد من الخيانة المحرمة، والمال المدفوع مقابل ذلك رشوة. والرشوة من كبائر الذنوب، وذلك لما رواه أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. وهو عند الترمذي بزيادة: في الحكم. وقال: حديث حسن صحيح . فطلب الرشوة حرام ودفعها حرام، وقبولها حرام، وراجع في ذلك فتوانا رقم : 111540.

فإذا وضعت الشركة التي ترغب بيع الخردة شروطاً للمزاد، وكان من هذه الشروط تقديم عروض الأسعار في ظروف مغلقة، ولم تكن المزايدة علنية، فيجب الالتزام بهذه الشروط، لدخولها في عموم الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقاً وأبو داود وحسن إسناده ابن الملقن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني