الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية الوعظ عند الدفن

السؤال

1- اعتاد الناس في بعض المناطق بعد دفن الموتى أن يلقي الإمام موعظة يخاطب فيها الحاضرين ويدعوهم إلى الاتعاظ فهل لهذا العمل أصل في الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإلقاء موعظة عند الدفن لتذكير الحاضرين بالموت وما بعده أمر مشروع وردت به السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، فقد روى أبو داود وأحمد وغيرهما عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة، وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت في الأرض، فقال: "استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثاً" ثم قال: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة.." إلى آخر الحديث، وهو حديث طويل بين فيه صلى الله عليه وسلم ما يلقاه العبد عند الموت وبعده.
واستدل به أهل العلم على مشروعية التذكير عند الدفن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني