الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زور شهادة طبية ليتقدم من جديد لامتحان الثانوية فهل يتم الدراسة

السؤال

نسأل الله أن تكون الإجابة عاجلا غير آجل على هذا السؤال للحاجة لها عاجلا غير آجل.
أنا شاب أبلغ من العمر 22 سنة قبل سنتين لم أوفق في النجاح في الدراسة ونيل شهادة الباكلوريا، بعد ذلك خرجت من الثانوية، و قمت بالدراسة في مجال آخر لمدة سنة، ثم في بداية هذه السنة الدراسية قررت العودة للدراسة من جديد في الباكلوريا. لأنه لا زال لي حق سنة إضافية فقط، فعندما قمنا باستشارة الإدارة وعلى كيفية العودة، اقترحوا علي أن أقدم طلبا للعودة مصحوبا بشهادة طبية حتى أقوم بتعزيز طلبي عند المسؤول. فقمت بذلك إلا أن الشهادة الطبية كان يجب علي أن أدفع الرشوة للطبيب حتى أحصل عليها.
فما حكم هذا العمل الذي قمنا به ؟
وأريد أن أنوه أن تلك الشهادة كان فيها علي سبيل المثال : .... أن هذا الشاب كان مريضا مرضا مزمنا خلال الفترة الدراسية السابقة، وهذا لا يسمح له بالدراسة .... فما حكم هذا الكذب ؟
وأريد أن أخبركم أنه عندما كان الاجتماع بخصوص إرجاع التلاميذ القدامى للدراسة من جديد، وأنا واحد منهم فأنا أعتقد أن تلك الشهادة لم يتطرق لها لأن الأساتذة هم الذين وقفوا معي حتى عدت للدراسة.
أنا الآن حائر لا أعرف ماذا أفعل نحن الآن على أبواب الامتحانات، ولا أريد أن أنجح وأبدأ حياتي المهنية على أساس ربما يكون حراما ؟
هل يجب علي أن أسقط و أخرج من الدراسة على الرغم من أن هذه هي فرصتي الأخيرة و سني يزداد؟
هل تكفيني التوبة من تلك الرشوة ؟ وكيف تكون التوبة ؟
هل يجوز لي أن أدعو الله بأن ينجحني إن كان هذا النجاح حلالا، ويسقطني إن كان حراما؟ وهل إذا نجحت فسيكون هذا حلالا علي؟
أرجوكم أفتوني بأسرع وقت، فأنا علي الأبواب ولا أدري ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو المبادرة إلى التوبة لله تعالى مما وقعت فيه من المحرمات كالرشوة والكذب، ولا يلزمك ترك الدراسة، بل تكفيك التوبة إلى الله تعالى وإتقانك للدراسة والعمل، وراجع في ذلك فتوانا رقم : 118696، وما أحيل عليه فيها.

وأما كيفية التوبة، فالتوبة النصوح هي المشتملة على: الندم على ما سلف من الذنوب، والإقلاع عنها خوفاً من الله سبحانه وتعظيماً له، والعزم الصادق على عدم العودة إليها، مع رد المظالم إن كان عند التائب مظالم للناس من دم، أو مال، أو عرض، أو استحلالهم منها، أي: طلب المسامحة منهم.

وننصحك بالإكثار من الطاعات فإن الحسنات يذهبن السيئات، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لتوبة صادقة، وأن يتقبلها منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني