الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع العقار الذي اشتري من المصرف لنفس المصرف بباقي ثمنه

السؤال

عاجل جـداً.
اشتريت قطعة أرض من المصرف عن طريق المرابحة وعجزت عن سداد الأقساط، فقالوا لي في المصرف نشتري منك الأرض بالمبلغ المتبقي وهو مليون، ثم نؤجرك إياها بمليون ومئة ألف إيجارا منتهيا بالتمليك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز بيع الأرض للمصرف في باقي الثمن لأن ذلك هو بيع العينة المحرم، لما ثبت عند أبي داود وأحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم.

وحقيقة بيع العينة هي: أن يبيع سلعة بثمن معلوم إلى أجل ثم يشتريها من المشتري بأقل ليبقى الكثير في ذمته، وسميت عينة لحصول العين أي النقد فيها، ولأنه يعود إلى البائع عين ماله. انتهى من سبل السلام.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 67071.

وأما حكم عقد الإجارة المنتهي بالتمليك فلا حرج فيه إذا انضبط بالضوابط الشرعية المبينة في الفتوى رقم: 6374، لكن لا يمكن فعله في الأرض المذكورة لما بيناه من حرمة بيعها للمصرف في باقي ثمنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني