الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد

السؤال

أنا إنسان بسيط جداً، وعندي تقصير في طاعتي، حيث إنني أصلى في البيت بعض الصلوات، ولا أداوم على صلاة الفجر، ولكنى بحمد الله لا أترك فرضا من الفروض المفروضة. قبل النوم لي وقت مع الله في التذكر والاستغفار والندم على ما فات من تقصيري، وأنشغل بالقرآن والدعاء والتوسل إلى الله أن يتوب علي من الذنوب والتقصير، وهذا يومياً ومنذ فترات طويلة على هذه الحال، ولم ينصلح حالي في التوبة من التدخين والتقصير الذي يجعلني حزينا على نفسي. ماذا أفعل حتى ينصلح حالي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك بما أعطاك الله من التوفيق للإتيان بالأذكار، ونفيدك أنه يتعين عليك حمل نفسك على الالتزام بالصلاة في الجماعة في جميع الأوقات إذا كنت تسمع الأذان، ويتأكد الأمر في صلاة الفجر، فإن من الفوارق بين المؤمنين والمنافقين الحضور لصلاة الفجر والعشاء مع الجماعة في المساجد.

ومن صلى الغداة في جمع كان في ذمة الله حتى يمسي كما في حديث ابن ماجه.

ويدل لوجوب الصلاة في المسجد ما في الحديث: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه والحاكم وصححه الألباني.

فاحرص على النوم المبكر، واستخدام المنبه حتى تستيقظ للفجر في وقتها، وتصليها مع الجماعة، فمن صلاها في الجماعة كان مثل قيام ليلة كما في حديث مسلم.

وعليك بمجاهدة نفسك وحملها على البعد عن المعاصي، واحذر أن تموت وأنت متلبس بمعصية الله، واستشعر مراقبته، وأنه يراك حيثما كنت، وأكثر من المطالعة في كتب الترغيب والترهيب، واحرص على مصاحبة أهل الخير والبعد عن رفقاء ومجالس السوء، فإن الرجل على دين خليله كما في حديث أبي داود.

وتذكر مضار التدخين على بدنك ومالك. واستعن بالإكثار من سؤالك الله الهداية والتوفيق والعون على الطاعة.

وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 63189، 50115، 76270، 96257.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني