الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا من أهل السنة والجماعة على منهج السلف الصالح، أود الاستفسار عن صحة الدعاء بسر أحد الأولياء، كأن أقول: اللهم بسر شيخي شيخ الإسلام ابن تيمية، يسر لي كذا وكذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية عن دعاء جاء فيه: اللهم بسر الحسن وأخيه وجده وأبيه ... وبحرمة نبيك سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم ؟

فكان في جوابها: أن في هذا الدعاء توسلا بالحسن والحسين وحرمة الرسول صلى الله عليه وسلم وجاهه.. والتوسل بالأشخاص أو بجاههم في الدعاء بدعة، وكل بدعة ضلالة ووسيلة إلى الشرك. اهـ.

وقد سبق في الفتوى رقم: 72345، أن السؤال بسر فلان أو جاهه، من الأمور غير المشروعة على الراجح.

كما سبق بيان خلاف أهل العلم في حكم الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به، وترجيح المنع، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 4413، 11669.

وكذلك سبق أن التوسل بذوات الأنبياء والصالحين وجاههم عند الله، مختلف فيه بين العلماء على قولين، الأول: أنه توسل بدعي. والثاني: أنه جائز، وأن الراجح هو القول الأول، وذلك في الفتوى رقم: 67918.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني