الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس إن كانت الشركة تأذن بالنسخ والتداول

السؤال

شيخي الحبيب، لي سؤال وأرجو الإجابة من فضيلتك:
يا شيخي هناك مجالات كثيرة فى الحاسب الآلي، ومن هذه المجالات ما يسمى بمجال الشبكات، وياشيخنا هناك شركات كثيرة متخصصة فى صناعة أجهزة الشبكات، وأيضا تقوم بعمل مناهج دراسية وتمنح شهادات. وسؤالى يا شيخ: بعد ما يقوم الشخص بمذاكرة المنهج أو دراسته فى أحد المعاهد الدراسية وقبل أن يدخل الإمتحان هناك شئ يسمى: باس فور شور. وهو عبارة عن أسئلة الامتحان الذى سوف يدخله الشخص وتكون موجودة على المنتديات على الإنترنت، والشركة التى تنتجها أى أل -باس فور شور- تحصل على الأسئلة وتجيب عليها وتبيعها، وهناك من يحصل عليها أى على ال -باس فور شور - ويرفعها على المنتديات مجانا وهذا ال -باس فور شور- منتشر جدا على المنتديات العربية والأجنبية ،والأغلب يذاكر منها قبل الامتحان لكي يتدرب على الامتحان، وأيضا الامتحانات غالية الثمن حيث أن قيمة الامتحان تتجاوز الألف جنيه، ومن المؤكد أن الشركات صاحبة المناهج والامتحانات تعلم بموضوع ال-باس فور شور- بدليل أن الامتحان قد تتغير فيه بعض الأسئلة ثم بعد ذلك تقوم الشركة المسؤولة عن ال-باس فور شور- بعمل نسخة جديدة من ال-باس فور شور- تتضمن الأسئلة الجديدة والشركة لا تغير بعض أسئلة الامتحانات إلا بعد فترة، وفى الغالب تكون الشركة على علم بموضوع ال -باس فور شور. ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الشركة التي تبيع تلك الأسئلة وأجوبتها تأذن في نسخها وتداولها صراحة أو ضمنا فلا حرج في نسخها والانتفاع بها.

وأما إن كانت لا تأذن في نسخها وتداولها، وتحتفظ بحقوقها لنفسها، فلا يجوز الاعتداء عليها بالنسخ والتداول، وقد فصلنا كلام أهل العلم في مسألة حقوق الطبع وما يسمى بالملكية الفكرية وغيرها في الفتاوى التالية أرقامها: 6080، 116688، 93825.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني