الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسخ البرامج وتحميلها بغير إذن أصحابها

السؤال

أخي الكريم، إني كثير الاستعمال للأنترنت، حيث إني كثير الاطلاع على الأخبار وكذلك مولع بتحميل برامج الكمبيوتر من المواقع والمنتديات. علما وأن أغلب البرامج ليست مجانية فهي تحتاج لرقم سري ( أو ما يسمى كراك أو كود التفعيل ... ) حتى يعمل البرنامج على الحاسوب بشكل صحيح وهذا الرقم السري تتحصل عليه بعد أن تشتريه من الشركة المنتجة للبرنامج، إلا أني وكغيري من المولعين بتحميل البرامج من الأنترنت نتحصل على هذه الأرقام السرية لتفعيل البرنامج غصبا على الشركات المنتجة أي بدون أن ندفع شيئا وذلك من خلال مواقع تعرض هذه الأرقام السرية وهي مواقع غير شرعية ولا قانونية، ويعملون في الغرب على محاربتها...
أريد أن أسأل هل يجوز هذا شرعا، حيث إننا ننتفع بمنتوجات غيرنا دون إذن ولا رضا منه، علما وأن أغلبها برامج هامة جدا لعمل المونتاج والتصميمات الهندسية وغيرها وبعضها سعره بآلاف الدولارات ... وهل يعتبر هذا أكل أموال الغير بالباطل رغم أن معظم الشركات المنتجة هي شركات غربية وهي لغير المسلمين ؟ علما وأننا نستفيد علميا استفادة هامة من خلال تحميل هذه البرامج والتعامل معها ...
أفيدوني جزاكم الله خيرا فهذا الأمر أصبح يقلقني كثيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه البرامج ونحوها من الحقوق المالية الخاصة لمنتجيها فهم أصحابها ومن يملكون التصرف فيها بالبيع والإباحة، وبالتالي لا يجوز لأحد أن يتعدى على هذا الحق وينسخ أو يحمل البرامج بدون إذن منهم. ولا فرق بين أن يكون أصحاب هذه البرامج مسلمين أو كفارا، وبين أن يكون الناسخ محتاجا إليها أو غير محتاج.

وعليه، فإما أن تشتري هذه البرامج التي تحتاج إليها من أصحابها أو تستأذن منهم في استعمالها، وإما أن تكف عن هذا وتتوب إلى الله عز وجل. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 77210.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني