الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ التعويض عن القتل هل ينافي الصبر على المصيبة

السؤال

أنا من ليبيا، قتل في السجون الليببة أكثر من 1200 شخص في يوم واحد، وفي ساعة واحدة، بضرب متواصل بالأسلحة من قبل رجال الأمن داخل السجن ، والآن وبعد 15 عاماً تم تبليغ أهاليهم عن الوفاة، ومنهم أبي الذي كان حافظا كتاب الله بعشر روايات، وهو مهندس أيضا وقامت جهات الأمن بتعويضنا بقيمة 130 ألف دينار ، علما بأننا تعرضنا للفقر والتعب الشديد أيضا ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله فقط يعلم بحالتنا وحال باقي العائلات الليبية ،،، أرجوكم أفتوني في هذا هل هذا التعويض من الدولة حلال أم حرام ؟
وأريد إجابة واضحة جدا ... لأننا فكرنا بأننا لا نريد أخذ هذا المال اعتقاداً منا أنه لا ينفعنا مع أننا بأمس الحاجة إليه ،،، ولكن الله الغني ... يا أهل العلم لا أريد أبي يحاسبني يوم لقاء الله ويقول لي لماذا أخذت هذا التعويض هذا ما في اعتقادي ونفسي، ولا أريد أن أفعل أي شيء أنا لا أعلم به ... أفتوني الله يبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يرحم أباكم وجميع موتى المسلمين، وأن يحفظ بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولا حرج عليكم في أخذ الدية أو التعويض من الدولة أو من يعنيه ذلك من جهات التأمين أو غيرها، ولا يتنافى ذلك مع الصبر واحتساب أجر المصيبة عند الله تعالى، ولا ينقص من أجرها إن شاء الله تعالى.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 24030، 31148.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني