الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتغلب على النوم لأداء صلاة الفجر

السؤال

كيف أتغلب على مشكلة عدم القدرة على الاستيقاظ لصلاة الفجر؟
حاولت مرات عديدة بدون جدوى، بعض الأيام أتوضأ قبل النوم مع قراءة القرآن لكي أستيقظ لصلاة الفجر لكن لا أستطيع، أخبرت صديقا لي بأن يجيء إلى منزلي ويدق الباب، أستيقظ بالفعل ولكن أنام مرة أخرى.
أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنشكر السائل الكريم على اهتمامه وطلب النصح لأداء هذه الفريضة في وقتها، ونسأل الله تعالى أن يعيننا وإياه على ذكره وشكره وحسن عبادته.

ولتعلم أخي الكريم أن صلاة الفجر تستحق منا مزيد عناية واهتمام، فقد خصها الله عز وجل بالذكر من بين الصلوات في محكم كتابه فقال تعالى:.. وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا. {الإسراء: 78}. وقال تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى. {البقرة: 238}. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر.

وإن من أهم ما يعين على النهوض لأداء هذه الفريضة العظيمة التركيز على زيادة الإيمان كما ذكرنا في الفتوى: 2444. وخاصة جانب الخوف والرجاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خاف أدلج، ومن أدلج فقد بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه. رواه الترمذي والحاكم وغيرهما وصححه الألباني.

ومن أهم ما يعين على القيام كثرة الدعاء وخاصة في أوقات الإجابة ومنها بعد الصلوات المفروضة، فقد روى الإمام أحمد وغيره عن معاذ بن جبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال: يا معاذ إني لأحبك فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا أحبك، قال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

ومنها استعمال الوسائل المادية كاستخدام منبه قوي، ووصية من أيقظك ألا يتركك حتى تتوضأ أو يتكامل استيقاظك إلى غير ذلك من الوسائل.

وللمزيد انظر الفتوى: 28211.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني