الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إتيان المشعوذ مع العلم ببطلان ما هو عليه هل يعد كفرا

السؤال

إذا أتى الشخص إلى مشعوذ وطلب منه حل مشكلة خاصة به عن طريق الشعوذة وهو يعلم أنه باطل هل يكفر ذلك الشخص؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإتيان المشعوذين مع العلم ببطلان ما هم عليه وعدم تصديقهم، وإن كان لا يكفر به صاحبه إلا أنه كبيرة من الكبائر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم يقبل الله له صلاة أربعين ليلة. رواه مسلم.

أما إن صدقه ـ والعياذ بالله ـ فهذا هو الذي يستحق وصف الكفر، لقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني. وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 32989، 17266، 8198.

وقد أجمع الفقهاء على أن التكهن حرام، كما أجمعوا على أن إتيان الكاهن للسؤال عن عواقب الأمور حرام، وأن التصديق بما يقوله: كفر. وتشمل الكهانة كل ادعاء بعلم الغيب الذي استأثر الله بعلمه، ويشمل اسم الكاهن : كل من يدعي ذلك من منجم وعراف وضراب بالحصباء ونحوه (انظر الموسوعة الفقهية).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني