الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تعذر عليه الاغتسال من الجنابة لعدم وجود الماء

السؤال

سألني صاحبي عن الاغتسال عند الفجر مع عدم وجود المغاسل في الحي الجامعي، فماذا يجب عليه في هذه الحالة : هل يتيمم ويصلي أو ينتظر حتى طلوع النهار فيذهب إلى إحدى المغاسل الخاصة. فقلت له إني سأسأل لك عن هذا الأمر "الشبكة الإسلامية" عسى أن تنقذنا نحن الطلبة الواقعين في هذه المشكلة من هذه الحيرة.وجزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن وجب عليه الاغتسال وتعذر عليه القيام به لعدم وجود الماء أو لعدم قدرته على استعماله لشدة البرد أو لكونه مريضاً، فيجب عليه أن يتيمم ويصلي الصلاة لوقتها، ولا يؤخرها حتى يخرج، ولا يلزمه إعادتها إذا وجد الماء، أو قدر على استعماله، وذلك على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لقول الله تعالى: (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)[المائدة:6] ويجب على المسلم أينما يكون -ولو كان طالباً في الحي الجامعي- أن يسعى إلى توفير ما تحتاجه عبادته من الماء، ومن ذلك ما يغتسل به غسل الجنابة فهو معرض في كل نومة ينامها لأن يجنب، فعليكم أن تحتاطوا لأنفسكم، ولا تهملوا هذا الأمر.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني