الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتعين بيت الزوجية للدخول بالعروس

السؤال

أنا شاب على أبواب الزواج من فتاة، وقد اتفقنا على عدم القيام بالعرس التقليدي وهو جلب العروس بموكب إلى بيت العريس، ونكتفي بإعلان الزواج والوليمة، وأن آخذ العروس صبحا من بيت أبيها إلى فندق في مدينة أخرى. فقيل لي إنه لا يجوز ويجب الدخول بالعروس في بيت العريس أولا ثم السفر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما قيل لك من وجوب الدخول بالعروس في بيت الزوج قبل السفر غير صحيح، ولا أصل له في الشرع، وإنما بمجرد عقد الرجل على المرأة عقداً شرعياً مستوفياً للشروط والأركان، تصبح زوجة له يحل له الاستمتاع بها سواء في بيته أو في غيره، إلّا أنّ الجمهور على استحباب إشهار الزواج وإعلانه، وليس للإشهار وسيلة متعينة في الشرع، وإنما يحصل بأي وسيلة مشروعة. جاء في الموسوعة الفقهية: يرى جمهور الفقهاء أنه مندوب بأي شيء متعارف كإطعام الطعام عليه، أو إحضار جمع من الناس زيادة على الشاهدين، أو بالضرب فيه بالدف حتى يشتهر ويعرف، لقوله صلى الله عليه وسلم: أعلنوا النكاح. رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.

وعلى ذلك فلا حرج عليك في السفر بزوجتك، والدخول بها في فندق في مدينة أخرى، إلّا أنّه لا يجوز أن تكون الإقامة في فندق بحيث تؤدي إلى حضور أمور محرمة كشرب الخمر، والرقص، والقمار ونحو ذلك، قال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا {الفرقان: 72} قال السعدي: أي: لا يحضرون الزور أي: القول والفعل المحرم، فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على الأقوال المحرمة أو الأفعال المحرمة، كالخوض في آيات الله ..... والغناء المحرم وشرب الخمر. اهـ من تفسير السعدي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني