الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المطالبة بأموال بدون وجه حق ظلم واعتداء

السؤال

موظفة جامعية متزوجة منذ ست سنوات ورزقت بولد في سن الخامسة وفى بداية زواجي بدأت المشاكل واللجوء إلى القضاء واستمرت هذه المشكلة ثلاث سنوات, ولكن تصالحت مع زوجي ورجعت المياه لمجاريها والحمد لله، ولكن بعد سنتين حدثت مشاكل أخرى بيننا واستحالت العيشة، فلجأت إلى رفع الأمر للقاضي، وأثناء ذلك فوجئت بأن أخته رفعت علي إيصال أمانة بمبلغ ثلاثين ألف جنيه لتسليمه لأخته الأخرى، على العلم بأنني قد قمت بالتوقيع على هذا الإيصال له منذ عامين ولكن بدون تدوين أية أسماء وذلك خوفا على دمار العلاقة الزوجية بيننا، وعلى الرغم من أنني لم أتسلم أية مبالغ منهم أو من زوجي، فهل هذا يعتبر خيانة أمانة ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت بالتوقيع على هذا الإيصال بغير وجه حقّ، وليس هذا طريقاً لحلّ الخلافات بين الزوجين وإنما الصوابأن يتوسط بينكما حكم من أهلك وحكم من أهله، للإصلاح بينكما ويفعلان ما يريانه من المصلحة في المعاشرة بالمعروف أو الطلاق في حال تعذر الإصلاح.

وأمّا ما قامت به أخت زوجك من استغلال هذا الإيصال لمطالبتك بمبلغ من المال ليس لها حق فيه ، فهو ظلم واعتداء وكذب وافتراء وأكل لمال الغير بالباطل وذلك كلّه حرام بلا شك وهو من الكبائر، وينبغي أن يتدخل بعض أهل الدين والمروءة من الأقارب أو غيرهم لنصح أهل زوجك وردّهم عن هذا الظلم، وحلّ النزاع بينك وبين زوجك بما يوافق الشرع.

وننصحك بالرجوع إلى الله وتقوية الصلة به والتضرّع إليه والتوكل عليه والإلحاح في الدعاء ، لعل الله يرفع عنك هذا الظلم. كما ننصحك بالسعي في التفاهم مع زوجك بقدر ما تستطعين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني