الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوقت المستحب لإجراء عقد النكاح

السؤال

أسأل الله أن يجزيكم عنا كل خير.
أريد أن أكتب الكتاب على خطيبتي أو أعقد القران، وأريد أن أسأل أي الأيام أفضل عند الله؟ وأي وقت خير هل بعد صلاة الجمعة، الظهر، العصر، أم بعد صلاة المغرب العشاء؟ أي يوم ووقت أفضل عند الله؟ أرجو الإجابة؟ وأسألكم الدعاء لي بزوجة صالحة، وذرية طيبة، وجزاكم الله كل خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر بعض أهل العلم أنه يستحب أن يكون عقد النكاح مساء يوم الجمعة.

قال ابن قدامة في المغني: ويستحب عقد النكاح يوم الجمعة، لأن جماعة من السلف استحبوا ذلك; منهم ضمرة بن حبيب، وراشد بن سعد، وحبيب بن عتبة، ولأنه يوم شريف، ويوم عيد، فيه خلق الله آدم عليه السلام والمساية أولى. فإن أبا حفص روى بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مسوا بالإملاك، فإنه أعظم للبركة. ولأنه أقرب إلى مقصوده، وأقل لانتظاره. انتهى.

والمقصود بالمساء بداية إقبال ظلمة الليل كما تقدم في الفتوى رقم: 70552.

كما يسن أن يكون عقد النكاح في شهر شوال، وراجع التفصيل في الفتوى رقم:93955.

وعليه؛ فيسن عقد النكاح في شهر شوال، ويستحب أن يكون مساء يوم الجمعة، ولا أفضلية لوقت على آخر في غير هذين الوقتين.

مع التنبيه على النهي عن عقد النكاح أثناء الإحرام بالحج أو العمرة ويفسخ، كما ينهى عنه أيضا أثناء خطبة الجمعة لكنه لا يفسخ، وراجع في ذلك الفتويين: 146083 // 16021.

نسأل الله تعالى أن يرزقك زوجة صالحة وذرية طيبة، وأن يوفقك لكل خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني