الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة النفل منفرداً أفضل

السؤال

1- هل يجوز صلاة السنة جماعة لأخذ ثواب الجماعة؟أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتجوز صلاة النافلة جماعة، وتجوز انفراداً، غير أن الانفراد بها أفضل، لحديث الصحيحين وهو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".
ولا يعارض هذا ما في صحيح البخاري عن أنس بن مالك من أن جدته دعت النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له فأكل منه، ثم قال: قوموا فلأصّلِ لكم. قال أنس: فقمت إلى حصير لنا قد اسودّ من طول ما لبس، فنضحته بماء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف.
فقد حمله العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم أراد تعليمهم، لا أن صلاة النافلة جماعة أفضل.
قال ابن حجر:وفيه (أي هذا الحديث) أن محل الفضل الوارد في صلاة النافلة منفرداً حيث لا يكون هناك مصلحة كالتعليم، بل يمكن أن يقال: هو إذ ذاك أفضل، ولا سيما في حقه صلى الله عليه وسلم. انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني