الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز استغلال أدوات العمل في المصالح الشخصية

السؤال

السؤال: أقوم بتصوير وطباعة بعض الأوراق بالعمل-150 ورقة تقريبا- ولكنني أنوى شراء رزمة من الورق ووضعها بالعمل لتعويض الورق والحبر الذي استخدمته. ما هو حكم الدين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاستخدام الموظف لأدوات العمل في حاجته الشخصية قد بينا حكمه في الفتوى رقم: 5763. وذكرنا فيها أنه لا يجوز له استخدام آلة التصوير ونحوها مما يتأثر بالاستعمال دون إذن ممن له الإذن في ذلك، إلا إذا كان شيئا خفيفا وجرى عرف العمل به، وليس من ذلك القدر المذكور في السؤال فإنه كبير وتأثيره قوي، فليس له فعله دون إذن، وإن كان سيعوض الورق فإن ذلك لا يبيح له الإقدام على ذلك، لأن استخدامه سيكون للآلة وحبرها وورقها، ولا يمكن ضبط ذلك فهو من خيانة الأمانة المحرم شرعا. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني