الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف طالب العلم إذا تعارضت أقوال العلماء في صحة الحديث وضعفه

السؤال

ما هو موقف طالب العلم الذي يحب الفقه ويستطيع الترجيح بين الأقوال الفقهية، ولكن ليس عنده علم في الحديث؟ فما هو موقفه من الأحاديث التي اختلف العلماء فيها بين مصحح ومضعف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصح طلاب العلم بالدراسة لعلوم الحديث والاستعانة بأحكام المحدثين على الأحاديث، وقد تيسرت في هذا الزمن الوسائل المساعدة على الاطلاع على أحكام أهل العلم على الأحاديث، فقلما يوجد حديث في كتب أهل العلم إلا ويمكن الاطلاع على الحكم عليه في الموسوعة الشاملة وموقع الدرر.

فإذا وجد خلافات في التصحيح والتضعيف ولم يجد ترجيحا للمتأخرين فلينظر في موافقة الحديث للقواعد الفقهية وللنصوص، وفي عمل الخلفاء الراشدين. فما وافق عمل الخلفاء الراشدين والقواعد الفقهية أو النصوص يقدم على غيره، ولا سيما إذا كان المخالف مفيدا لحكم جديد.

ثم إنه يتعين على الطلبة أن يصحبوا معاصريهم من أهل العلم ليسألوهم ويدرسوا عليهم النصوص ويستشكلوا عليهم ما يشكل.

ولا يسوغ للدارس المبتدئ أن يعتمد على نفسه قبل التمكن من العلم على يد الشيوخ، فقد قيل قديما: من كان كتابه شيخه كان خطؤه أكثر من صوابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني