الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دخول البرلمانات والمشاركة في المناصب الحكومية

السؤال

كثيرا ما أناقش مع أصحابي كثيرا من الأمور منها: الدخول إلى البرلمان، وأن يكون إنسان مسلم متدين ويدخل في إحدى وزارات الدول المسلمة والبرلمانات والكثير من هذه المناقشات.
وأنا أتكلم على أساس سورة يوسف وهو طلب أن يكون وزيرا للمالية في حكومة فرعون وقد أخذت بفتوى ابن تيمية رحمه الله في ذلك .
فأرجو تفصيل هذا الأمر وهو: هل يجوز دخول البرلمانات أو كوزير والمشاركة في الحكومات؟
وما هو أقوى تفسير للقرآن بحيث يفسر تفسيرا دقيقا لكل المسائل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المشاركة في الدولة عن طريق البرلمان أو الوزارة من مسائل السياسة الشرعية التي مبناها على المقارنة بين المصالح والمفاسد، فمتى غلب خيرها على شرها رجح دخولها، ومتى غلب شرها خيرها رجح تركها، ومرد هذا الأمر إلى أهل العلم في كل بلد، فإنهم أدرى بملابسات بلادهم، فالأصل أن نفع المسلمين بأي وسيلة لا تؤدي إلى الإثم أمر مشروع في الجملة، فمن كانت نيته بالدخول للبرلمان أو الوزارة خدمة المسلمين وتحصيل حقوقهم، فلا نرى مانعاً من ذلك، لأن الشريعة الإسلامية مبناها على جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، وترجيح خير الخيرين بتفويت أدناهما، ودفع شر الشرين باحتمال أدناهما.

وانظر الفتاوى الآتية أرقامها: 5141، 18315، 24252.

وراجع في موضوع التفسير الفتاوى التالية أرقامها: 41213، 111051، 8600.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني