الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة التشاؤم على دين العبد

السؤال

عندي مشكلة وهي: أنني كلما رأيت جاري صباحا، أصبح هذا اليوم مشؤوما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا علاقة بين رؤية إنسان معين وحدوث ضرر ما للشخص، واعتقاد مثل هذا من التشاؤم المنهي عنه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة. متفق عليه.

بل هذا نوع من الشرك حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: الطيرة شرك. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني.

وهذا الشرك قد يكون شركا أكبرـ أي مخرجا من الملة- وذلك إذا اعتقد الإنسان أن ما تطير به هو الفاعل في الحقيقة، فإذا اعتقد أن ذلك الشيء الذي تطير به هو الذي يضره وينفعه فهذا كفر ناقل عن الإسلام.

وقد يكون التطير شركا أصغر -أي ذنبا كبيرا ولكنه لا يخرج عن الملة- وذلك إذا اعتقد المتطير أن الضار النافع إنما هو الله، ولكن المتطير به سبب لذلك الضرأو النفع، ووجه كونه شركا أنه جعل سببا ما لم يجعله الشارع سببا، وقد سبق بيان ذلك مع بيان كيفية التخلص منه في الفتاوى التالية أرقامها: 14326، 11835، 29787.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني