الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحرم من الأشربة إلا ما ثبت ضرره أو كان مسكرا

السؤال

شراب الشعير بيرش او بيربيكان الموجود في الأسواق حلال أم حرام؟ علما أني أعاني من مشاكل في الكلية وعند تناوله وجدته يعالج لي مشاكل أخرى كنت أعاني منها أقسى من مشاكل الكلية ألا هي الضعف العام، حيث لاحظت أن هنالك تحسنا في حياتي الزوجية ورفع روحي المعنوية، لكن نصحني بعض الإخوان أن هذا الشراب حرام وفي أحسن الأحوال شبهة. أفتوني جزاكم الله تعالى خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكم على الشراب المذكور بالحل أو الحرمة ينبني على معرفة محتوياته، ولا علم لنا بالشراب المشار إليه ولا بمحتوياته، لكن إن لم يكن مسكرا أو مضرا فلا حرج في تناوله إذ الأصل في الأشربة الحل ولا يحرم منها شيء إلا ما ثبت ضرره أو كونه مسكرا، كما قال صاحب الروض: والأصل فيها الحل لقوله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا، فيباح كل طعام طاهر... لا مضرة فيه... اهـ مختصرا.

وإذا كان الشراب المشار إليه مسكرا فلا يجوز شرب شيء منه ولو كان قليلا فما أسكر كثيره فقليله حرام. وانظر الفتويين: 62941، 35816.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني