الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء الرجل عملية لتصغير ثدييه

السؤال

عندي كبر في حجم الثديين بشكل واضح جدا، وهذا الشكل يؤذيني ويحرجني كثيرا، خصوصا أنني مقبل على الزواج، هل يجوز لي عمل جراحة لإزالة هذا العيب؟ علما بأن العملية تحتاج تخديرا كليا حسب كشف الطبيب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان حجم ثدييك كبيرا كبرا زائدا عن الحد بحيث يصدق عليه أنه عيب خَلقي، فلا بأس بإجراء هذه الجراحة،

أما إذا كان حجمهما زائدا زيادة يسيرة، ولا يصدق عليه أنه عيب خلقي فلا يجوز إجراء هذه الجراحة، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 110671، وإذا تقرر جواز إجراء تلك العملية فالراجح أنه لا حرج ـ إن شاء الله ـ في إجراء التخدير الكامل لأجل ذلك، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 28553، فمناط الحكم في ذلك هو الغرض من العملية، هل هو إزالة عيب خلقي واضح أم مجرد التجميل؟ وليس المناط هو مجرد التخدير وعدمه.

وجدير بالذكر أنه إن أمكنك تصغيرهما عن طريق استعمال أدوية وعقاقير طبية غير مضرة، فلا بأس بذلك مطلقا، ولا يعتبر هذا من تغيير خلق الله تعالى، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 61303، 12784.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني