الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتى كانت حاملا بعدد أربعة توائم وفى الشهر السادس تعرضت لنزيف وتم نقلها للمستشفى وجلست حوالي شهر بالمستشفى تحت الملاحظة خوفا من تطور الحالة للأسوإ وكانت تتناول علاجا لإيقاف النزيف أو تقليله بقدر المستطاع، نظرا لضغط الأجنة على الرحم حتى وضعت ـ والحمد لله ـ وفي فترة جلوسها بالمستشفى تركت الصلاة، لأن النزيف كان ينزل ولكن ليس مستمرا، فهل هذا الدم يعتبر كدم الحيض تترك من أجله الصلاة؟ وإذا كان لايعتبر دم حيض، فماذا تفعل عن الفترة التى تركت فيها الصلاة؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنزيف المشار إليه ليس حيضا، لأن الحامل لا تحيض على الراجح من أقوال الفقهاء، كما بيناه في الفتوى رقم: 33329 , وإنما هو دم استحاضة، لأنه دم يخرج في غير أيامه المعتادة فتجري عليه أحكام الاستحاضة , والمستحاضة تعتبر طاهراً، فتجب عليها الصلاة والصوم ويطؤها زوجها، إلا أنها يجب عليها الوضوء لكل صلاة، وقد كان الواجب على زوجتك أن تصلي وتسأل أهل العلم عن حالها لا أن تترك الصلاة فالصلاة شأنها عظيم في الإسلام وليس تركها أمرا هينا، والواجب عليها الآن قضاء الصلوات التي تركتها فورا قدر استطاعتها، وانظرالفتويين رقم: 61320 , ورقم: 31107، وكلاهما في كيفية قضاء الصلوات الكثيرة، والفتوى رقم: 20699، عن الفرق بين الحيض والاستحاضة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني