الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السلام على من يبغضه في الله

السؤال

هل يجوز السلام على مسلم وأنا أبغضه في الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السلام على المسلم العاصي جائز ولو كنت تبغضه. فقد روى البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم وإن قلوبنا تلعنهم.

وينبغي للعبد أن يحكم الشرع في عواطفه، فليحب المسلم بقدر ما عنده من الدين ويبغضه بقدر ما عنده من الفسوق.

وإذا علم أن لهجران العاصي أثرا يؤدي لتوبته ورجوعه عن فسقه فيشرع هجره وعدم ابتدائه بالسلام حتى يتوب، وإن لم يعلم أن الهجران سيؤثر عليه فالأولى الاتصال به والسلام عليه، ومواصلة نصحه مع الدعاء له حتى يتوب.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 53017، 106731، 65710، 60224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني