الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وصف إنسان بأنه لعنة الله

السؤال

هل يجوز لشخص ما أن يشبه نفسه بأنه لعنة الله التي تلاحق الكاذبين والظالمين؟ أوهل يجوز أن يطلق على نفسه أنه مثل لعنة الله التي تلاحق الكاذبين؟ ووجه الشبه بينه وبين تلك اللعنة أنه سيلاحقهم ويفضحهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعنة الله هي عذابه الذي يحله عز وجل بمن أراد أن يطرده من رحمته، جاء في لسان العرب: واللعن: الإبعاد والطرد من الخير. وقيل: الطرد والإبعاد من الله. ومن الخلق السب والدعاء. واللعنة الاسم. واللعن التعذيب.

ومن أبعده الله لم تلحقه رحمته وخلد في العذاب. واللعنة الدعاء عليه. واللعنة في القرآن: العذاب. ولعنه الله يلعنه لعنا: عذبه. انتهى مع حذف.

فمما سبق يتضح أن مجرد الملاحقة والفضح لا تصل إلى معنى اللعنة، فإطلاق اللعنة على مجرد ذلك أو تشبيهه بها مبالغة لا تصح، كما أنه يخشى على قائلها من العجب، وعلى ذلك فيُنصح بترك هذا التعبير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني