الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فوت تكبيرة إحرام صلاة العيد يمنع من براءتي النار والنفاق

السؤال

مشايخنا بارك الله فيكم هل إدراك تكبيرة الإحرام في صلاة العيد تدخل في حديث: من صلى لله أربعين يوماً يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق؟ للعلم فقط فاتتني تكبيرة في هذه الصلاة لكن لا تهاون حيث إنني كنت جالسا في المسجد انتظر فانتقض وضوئي فبينما ذهبت لأتوضأ فاتتني هذه التكبيرة. ماذا على من فاتته التكبيرات السبع في صلاة العيد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزادك الله حرصاً على الخير ورغبة فيه، ثم اعلم أن الحديث المذكور مختلف في رفعه ووقفه وقد رواه الترمذي وحسنه الألباني مرفوعاً، وعلى كل فهو من أحاديث الفضائل والعلماء يسهلون فيها ما لا يسهلون في أحاديث الأحكام كما هو معلوم، ولم نجد كلاماً للشراح حسب التتبع يتناول هذه المسألة وهي هل تدخل صلاة العيد في هذا الحديث أو لا، والذي يظهر والعلم عند الله تعالى أنه يختص بالفرائض ويستأنس له بما رواه البيهقي عن أنس رضي الله عنه موقوف: من واظب على الصلوات المكتوبة أربعين ليلة لا تفوته ركعة كتب الله له براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق.

وصلاة العيد سنة على القول الراجح وهو مذهب الجمهور، فلا إثم على من تعمد تركها ويرجى لمن تركها أو فاتته تكبيرة الإحرام فيها أن يكون فائزاً بالثواب الموعود به في هذا الحديث إن شاء الله ولا سيما إذا كانت فاتته لعذر وليس عن تكاسل، وأما ما يفعله من فاتته تكبيرات العيد الزوائد فقد أوضحناه في الفتوى رقم: 56299 فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني