الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في اجتناب القريب الساحر وهجره إذا أصر على معصيته

السؤال

لي عمات مؤذيات جدا، ولهن باع في أمور السحر والعياذ بالله، ونحن عانينا الأمرين من هذه الأفعال، وأنا أخاف منهن ومن أفعالهن، ولا أريد مقاطعتهن حفاظا على صلة الرحم بيني وبينهن، ولكن أريد اجتنابهن قدر الإمكان، فمثلا زياراتي لهن خفيفة جدا تكاد أن تكون مرة أو مرتين في السنة، وأجنب زوجتي زيارتهن حتى لا يزرننا في بيتنا، فأنا وجميع إخوتي لا نقاطعهن مع أننا نعلم كم هن مؤذيات ولا يخفن الله ، ولكن نتجنب كثرة الاجتماع بهن خوفا من الوقوع في حبالهن، فنحن صحيح دائما نتحصن بالأذكار والقرآن الكريم، ولكننا بشر يحتمل أن ننسى ولهذا نخاف من أفعالهن. فهل نحن بتجنبنا إياهن آثمون. أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأمر حقا على ما ذكرت من اشتغال عماتكم بهذه المحرمات الموبقات من السحر ونحوه فلا حرج عليكم في اجتنابهن، ولكن عليكم قبل ذلك أن تبذلوا لهن النصح وتعظوهن وتذكروهن بأن السحر من الأمور المحرمة، والتي قد تصل بصاحبها إلى حد الكفر بالله جل وعلا، وقد بينا ذلك في الفتويين: 114818، 4754.

فإن لم يستجبن لذلك، وأصررن على فعل هذه الموبقات، فلا حرج عليكم في اجتنابهن، بل ينبغي هجرهن زجرا لهن عن هذا الباطل، لأن هجر الظالم المعتدي المصر على الكبائر من شعب الإيمان، كما بيناه مفصلا في الفتوى رقم: 116397.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني