الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلم العلوم الدنيوية من الإعداد الذي أمر الله به

السؤال

لقد وقعت في إشكال وتوصلت إلى نتيجة أود استشارتكم فيها، والنتيجة هي أنه لابد من إتقان العلوم الدنيوية والمنافسة فيها بقوة حتى يمكننا العيش كرماء وأعزاء وأن ذلك ركن أساسي في إقامة الدين، وأنه لتكون الآخرة في قلبك لابد أن تكون الدنيا في يدك. وأضرب لنفسي هذا المثل البسيط وهو بعد فضل الله سبحانه وتعالى أن تنمية وصقل مواهب خالد بن الوليد ومهاراته العسكرية على مدى حياته هي التي جعلت منه سيف الله المسلول، وأيضا أية {فأتبع سببا}؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن دراسة العلوم الدنيوية التي تحتاجها الأمة في مصالحها الدينية والدنيوية من فروض الكفايات، وهذا كاف من أن يوليها المسلمون عناية فائقة، وتعلم هذه العلوم من الإعداد الذي أمر الله به قال تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ. {الأنفال:60}.

وأعظم الإعداد إعداد الفرد المسلم الموحد الذي يطوع هذه العلوم لنصرة دينه ونفع أمته، فإذا توفر لدينا الفرد المسلم الملتزم المؤهل حصل العز والتمكين لهذا الدين.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 49739 ، 72130 ، 111460 ، 122837 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني