الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبش القبر هل يغير من حال صاحبه

السؤال

سؤالي هو: ماذا يحصل عندما ينبش قبر شخص مؤمن أو كافر؟ فهل يتوقف عذاب القبر أو نعيمه؟ وماذا لو لم يدفن الشخص أصلا أو دفن مع المسلم شخص كافر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه السائل الكريم إلى الحياة البرزخية حياة خاصة تختلف عن الحياة الدنيوية وعن الحياة الأخروية وليس لنا من حقيقتها إلا ما جاء في نصوص الوحي ومن ذلك عذاب القبر ونعيمه، وقد بينا ذلك بالأدلة في الفتوى: 79897، وما أحيل عليه فيها.

ونبش القبر أو تركه أو عدم دفن الميت أصلا لا يغير شيئا من حال صاحبه ولا يقطع عنه النعيم إذا كان سعيدا ولا العذاب إذا كان شقيا، فالله تعالى قادر على كل شيء وعلى أن يوصل إليه ما يستحق من الرحمة أو العذاب على أي حال كان، فقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت فإذا هو قائم فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال ـ يا رب ـ خشيتك، فغفر له.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 10565، ورقم: 127065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني