الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المني قد تتغير بعض صفاته لعارض ما

السؤال

أنا احتلمت يا شيخ وأثناء ذهابي للاغتسال رأيت أنه مادة تشبه المني ولكن تختلف في اللون ولونها أصفر. ما هي هذه المادة ؟ وما أسبابها ؟ وهل لها أضرار ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من احتلم فوجد بللا فإن تحقق أنه مني لزمه الغسل وإن تحقق أنه مذي يلزمه الوضوء وتطهير البدن والثوب، وإن شك هل هو مني أو مذي ففيه تفصيل معروف بيناه في الفتوى رقم: 120723. فإذا كنت قد وجدت في هذا السائل صفات المني فالظاهر أنه المني الموجب للغسل ولا يضر تخلف بعض صفاته فإنها قد تتخلف لعارض.

قال النووي: فمني الرجل في حال صحته أبيض ثخين يتدفق في خروجه دفعة بعد دفعة، ويخرج بشهوة ويتلذذ بخروجه، ثم إذا خرج يعقبه فتور ورائحته كرائحة طلع النخل قريبة من راحة العجين، وإذا يبس كانت رائحته كرائحة البيض. هذه صفاته وقد يفقد بعضها مع أنه مني موجب للغسل بأن يرق ويصفر لمرض أو يخرج بغير شهوة ولا لذة لاسترخاء وعائه أو يحمر لكثرة الجماع ويصير كماء اللحم وربما خرج دما عبيطا ويكون طاهرا موجبا للغسل. انتهى.

وبه يتبين لك أن الظاهر كون هذا السائل الذي رأيته هو المني الموجب للغسل وإنما تخلفت بعض صفاته لعارض. وأما عن سبب ذلك وهل له أضرار أو لا؟ وكيفية علاجه على فرض كونه خرج متغير لعلة فيمكنك أن تراجع في هذا قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني