الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حب الأنبياء من دلائل الإيمان.

السؤال

لدي حب عظيم لسيدنا هارون عليه السلام، فهل في هذا إثم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن محبة أنبياء الله تعالى ورسله والمؤمنين قربة وعبادة ـ يثاب عليها ـ وسبب في الحشر معهم ودخول الجنة معهم، فعن أنس ـ رضي الله عنه: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: متى الساعة؟ قال: وماذ أعددت لها؟ قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت مع من أحببت. قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت. قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم. والحديث في الصحيحين وغيرهما.

وهذا يدل على أن حب نبي الله هارون عليه السلام وغيره من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين له فضل عظيم وفيه خير كثير وهو من دلائل الإيمان.

كما قال الله تعالى: وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {النساء:69}.

والواجب على المسلم أن يحب الله تعالى ويحب أنبياءه جميعا ويقتدي بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك الاقتداء بالأنبياء السابقين، فقد أمر الله تعالى نبينا صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم فقال تعالى: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ {الأنعام:90}.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التلية أرقامها: 35961، 120821، 95554.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني