الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظر في ثواب الأضحية دافع لبذل قيمتها

السؤال

نحن سبعة إخوان، ونضحي كلنا معا بسبع بدنة أي بعير كامل، لكن السؤال أن أخي الكبير يماطل في دفع ماله ولم يدفع إلا بعد الذبح بيوم أو يومين وبعد مخاصمة، ويدفع المال ناقصا أيضا ويكرر فعله كل سنة، فما الحكم، والنصيحة له؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في جواز اشتراك سبعة أشخاص في ثمن الأضحية، فمنع ذلك مالك، كما قال ابن عبد البر في التمهيد والزرقاني في شرح الموطأ، وأجازه الجمهور ومذهبهم هو الراجح، كما قدمنا في الفتوى رقم: 29438، والفتوى رقم: 105957.

وإذا اتفق الأخ مع إخوته على المشاركة بثمن سبع البدنة فيجب عليه دفع ما تعهد به إن كان واجداً له، ولا تجوز المماطلة لما في حديث الصحيحين: مطل الغني ظلم. وفي رواية لأبي داود: لي الواجد يحل عرضه وعقوبته. واللي هو المطل.

وننصح هذا الأخ بالبدار بقضاء ما عليه، وليستعن في ذلك بالنظر في فضل الإنفاق في الضحية، وليكثر الدعاء بقول: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 47551.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني