الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستعانة بالواسطة للفوز بمسابقة

السؤال

شاركت في مسابقة على أساس الشهادة للفوز بمنصب، فهل تجوز لي الاستعانة بمن يتوسط لي، علما بأن أغلب المترشحين أو بعضهم يفعلون ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الوساطة في ما هو مشروع تعد من الشفاعة الحسنة لقضاء حوائج المسلمين، وهي محمودة شرعا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء.

وقال ـ أيضا ـ صلى الله عليه وسلم: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته. متفق عليهما.

وهذه الشفاعة الحسنة هي التي تحصل بها المنافع المباحة دون أن يترتب عليها ظلم لأحد ولا تعد على حقه بخلاف الشفاعة السيئة، وهي التي تكون في أمر غير مشروع أو فيها ظلم أو تعد على حق أحد.

وقد ذكر القرآن النوعين جميعا، في قوله تعالى: مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا {النساء:85}.

وراجع في ذلك الفتويين رقم: 65361، ورقم: 18320.

والوساطة من أجل التوظيف من الشفاعة الحسنة ما دام الشخص الذي يراد له أن يتقلد هذه الوطيفة كفء لها وليس هناك من هو أولى منه بحسب قواعد المسابقة الشمار إليها في السؤال، وراجع الفتويين رقم: 34837ورقم: 97529.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني