الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ذبح عقيقة لابنته فأكلها وأسرته ولم يتصدق منها بشيئ

السؤال

أنا أم عاملة ولدي بنت واحدة، وأحوال زوجي المادية تكاد تكفينا الطعام والشراب والمواصلات، لذا قمت بتجميع مبلغ من المال لشراء العقيقة لابنتي. والحمد لله تم ذبح العقيقة ولم أوزع منها لأنني كنت سأقيم وليمة، ولكن سبحان الله لم تتيسر وتم تأجيلها لأسباب تتعلق بالمعازيم، وبعدها لم يتيسر لنا القيام بالوليمة لأنه لم يتبق نقود ثم اضطررنا أن نأكل من اللحم لأن زوجي ضاقت أحواله ولم يبق منها إلا القليل. أفيدوني ماذا أفعل وهل قبلت العقيقة أم لا؟ هل أشتري لحما من جديد وأقيم وليمة عندما تتيسر أحوالي أم أوزع ما تبقى منها؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للمسلم أن يوزع عقيقته كما شاء أثلاثاً، أو نصفين، أو يأكلها كلها، أو يتصدق بها كلها، أو يعمل عليها وليمة. فكل ذلك واسع، وذهب بعض أهل العلم إلى كراهة جعلها وليمة، والأفضل لصاحب العقيقة أن يأكل منها ويتصدق ويهدي، وقد سبق حكم العقيقة بالتفصيل نحيلك عليه للفائدة وذلك في الفتويين: 2287، 64796.

ولذلك فإن سنة العقيقة قد حصلت بالذبح، ولا حرج عليكم فيما فعلتم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني