الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذ العامل من صندوق الشركة بدون علمها بنية رده

السؤال

أنا أعمل في شركة أمين صندوق، وكنت أحتاج ـ أحيانا ـ بعض المال كمصروف لي، أو لشراء شيء معين وكنت أرجع ذلك المال عند استلام راتبي مباشرة، وأنا أعلم أنه لا يجوز لي أن آخذ من مال الشركة حتى لو كنت أنا المسئول عنه، لكنه حدث وأن أخذت بعض المال ـ وهو بسيط ـ فهل الطعام الذي أكلته من هذا المال يعتبر حراما، والذي اشتريته كذلك؟ مع العلم أنني الآن قد سددت كل ما علي من مال للشركة، أم بما أنني قد سددت ثمنه فليس علي إثم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن ما أقدمت عليه من الأخذ من أموال الصندوق اعتداء وخيانة للأمانة، والواجب فيه التوبة النصوح. وأما ما اشتريته بهذا المال وأرجعت ثمنه إلى الصندوق، فإنه يطيب لك الانتفاع به.

وقد اختلف أهل العلم فيمن سرق أو غصب مالا واشترى به شيئا، هل يحل له الانتفاع به فورا أم لا يحل له حتى يرد المال إلى أصحابه؟ على قولين.

وما دمت قد رددت المال، فلا حرج عليك من الانتفاع بما عندك، وإياك والعودة لمثل هذا الذنب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني