الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنزل منيا ولم يغتسل جاهلا فماحكم صلاته

السؤال

قذفت وكنت لا أعلم أن الإنسان إذا قذف وجب عليه أن يغتسل، فغسلت ما تحت السرة، وبعد عدة أشهر عرفت أنه لابد من الغسل بعد أن نسيت كل شيء، ثم قذفت بعد ذلك بعدة أيام واغتسلت، وسؤالي: هل يلزمني أن أعيد كل الصلوات التي صليتها وأنا لا أدري كم عددها؟ فرأسي يكاد ينفجر من هذه القصة علما بأنني غير متزوج وتبت توبة لن أعود بعدها إلى رؤية المقاطع التي تجعلني أقذف، وأريد حلا، فقد أصبحت أنشغل عن كل شيء بسبب هذه المشكلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن خروج المني موجب للغسل، لقوله صلى الله عليه وسلم: وَإِذَا فَضَخْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ. رواه أحمد وأبو داوود والنسائي.

وإذا أمنيت ولم تغتسل ـ كما ذكرت ـ فإن الواجب عليك أن تغتسل وتعيد كل الصلوات التي صليتها وأنت جنب وإذا كنت لا تعلم عددها على وجه الدقة فيلزمك أن تجتهد وتقدر وتصلي ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به، هذا بالنسبة للأيام التي لم تكن تعلم فيها بوجوب غسل كامل البدن.

وأما الأيام التي علمت فيها بوجوب غسل سائر البدن واغتسلت ثم شككت بعدها هل اغتسلت غسلا كاملا أو لا؟ فالذي يظهر أنه لا يلزمك إعادة الغسل ولا الصلوات فيها، لأن الأصل أنك اغتسلت غسلا صحيحا، والشك بعد الانتهاء من العبادة لا يؤثر فهيا، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 26425، عن موجبات الغسل.

علما بأن السؤال في بعض فقراته غموض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني