الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السلام على الكافر بغرض تأليف قلبه

السؤال

أسكن في نيوزيلندا وفي مقابل غرفتي تسكن امرأة نصرانية إفريقية كنت ألقي عليها السلام، لكي تعلم بأن المسلمين ودودون ومحبون ولعلها تسلم، ولكن في الفترة الأخيرة سمعت وعلمت عنها أخبارا سيئة جدا وهي: أنها تعرض نفسها على الرجال مقابل المال وتقف أمام النافذة، لكي يراها الرجال وهي عارية ـ وأنا آسفة على هذه الألفاظ ـ ولم أعد أسلم عليها أو ألقي التحية عليها ـ أبدا ـ وأصبحت لا أرد على أسئلتها، فهل أنا محقة في ذلك؟ وهل يجوز أن أفشي ما تعمله للأصحاب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إلقاء السلام على الكافر رجاء إسلامه وتأليفا لقلبه أمر مشروع في قول بعض أهل العلم ، وراجعي للفائدة الفتوى رقم : 6067، و جزاك الله خيرا على نيتك الصالحة في إظهار محاسن الإسلام وتأليف قلب هذه المرأة عليه، وأما ما علمتيه مؤخرا عن هذه المرأة من السوء، فإنه ليس بأكثر مما هي عليه من الكفر، إذ ليس بعد الكفر ذنب وعليه، فلا تقطعي سعيك في تأليف قلبها على الإسلام مع الحذر من ضررها على نفسك وتحذير الآخرين مما يصدر منها مع مداومة نصحها بترك ما هي عليه من السوء عسى الله أن يهديها على يديك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني