الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مناداة الشخص بما يطلق على الله تعالى وعلى غيره

السؤال

ما حكم قول الرجل أنت طيب أو يا طيب أو أنت كريم أو يا كريم أو أنت عزيز أو يا عزيز. هل هذا فقط يقال لله تعالى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في مناداة الشخص بما ذكر وبغيره من الأسماء المشتركة التي تطلق على الله سبحانه وتعالى وعلى غيره كعلي، ورشيد، وبديع، ورحيم، وسواء كان ذلك اسماً للشخص أو لقباً له. كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 8726.

إلا إذا كان ذلك على سبيل الإطراء والمبالغة في المدح بالكذب فإنه لا يجوز، فقد جاء في صحيح مسلم: باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة على الممدوح: قال رسول الله صلى الله علي وسلم: إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب.

قال النووي في شرح مسلم: النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح، وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة، بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير والازدياد منه أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحباً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني