الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يعامل الأخ شقيقه المرتد الداعي إلى كفره

السؤال

أخو زوجي تزوج شيعية من سنين ومقيم في بلاد الغرب، والآن عرفنا أنهما أصبحا بهائيين الاثنين، وزوجي ناقش مع أخيه ليقنعه ولكنه مقتنع جداً بالبهائية، بل يحاول أن يدعو أهله لها، فزوجي قرر أن يقاطعه نهائيا حتى يعود إلى الإسلام. فهل فعل زوجي صحيح مع العلم أنه تناقش معه كثيراً ولا فائدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن ذكرنا بعض معتقدات البهائية، وأنها ملة كفرية وذلك في الفتوى رقم: 20553، والفتوى رقم: 40935.

ومن اعتنق هذه الملة من المسلمين فهو مرتد، والأصل في المرتد ككل كافر أنه يهجر ولا يخالط ما دام مرتداً عن الإسلام، اللهم إلا أن يكون في مخالطته وصلته مصلحة، كأن يرجى من ورائها دعوته إلى الإسلام، وانتشاله من مستنقع الردة، فعندئذ لا باس بمعاملته، كما سبق بيان هذا في الفتوى رقم: 15238.

وما دام زوج السائلة قد حاول مراراً أن يعيد أخاه هذا للإسلام دون فائدة، فما قرره الآن من مقاطعته هو الصواب عينه، بل عليه أن يُحذر منه بقية أهله ويعرفهم بحقيقة البهائية، لأنه كما ورد في السؤال أن هذا الشخص المرتد يحاول أن يقنع أهله بهذه الملة الكفرية، وللمزيد من الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين: 59146، 72201.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني