الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم الاستيلاء على ممتلكات العاصي

السؤال

لقد دخلت غرفة أحد الأتراك شارب للخمر لا يصلي لا يصوم يدافع عن الدولة العلمانية بدون علمه، فتشت في أغراضه وشخص كان معي أخذ شيئا منها هي أشياء تافه ليست ثمينة. حصل هذا لكرهي له حتى أني لا أذكر أني أخذت شيئا. كان هذا قبل سنين. ما حكم هذا العمل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يأخذ ما لا يحل له ولو كان عوداً من أراك، سواء كان ذلك بالتعدي أو السرقة أو الاختلاس أو الغصب، وهذا الحكم عام يستوي فيه الأبرار والفجار، وانظر الفتوى رقم: 111033، والفتوى رقم: 20632.

وعلى ذلك فلا يحل التعدي على شيء من ممتلكات الشخص المذكور أياً كان حاله، وعلى من أخذ منه شيئاً أن يتوب ويستغفر مما فعل، ويعيد إليه ما أخذه منه، ولو بطريق غير مباشر، فهذا من شروط التوبة الصادقة. وانظر الفتوى رقم: 78925، والفتوى رقم: 9206. كما عليك بالتوبة والاستغفار من العبث والتفتيش في ممتلكات الآخرين بدون علمهم. وانظر الفتوى رقم: 60017.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني