الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المصافحة والتقبيل والمعانقة عند اللقاء

السؤال

ما هو الأفضل والأحسن فى دين الإسلام وأخلاقياته فى تعامل الرجل مع الرجال، فأنا شاب فإذا أردت أن ألقي السلام على مجموعة من الناس أعرفهم أو لا أعرفهم، وأردت ونويت أن أصافحهم فبمن أبدأ بالمصافحة؟ هل بكبيرهم سنا، أم بكبيرهم مقاما، أم بصغيرهم سنا، أم بصغيرهم مقاما؟ أم بمن أمامي مباشرة؟ وهل المصافحة والتقبيل لهما أصل فى دين الإسلام؟ وهل إذا أراد أحد أن يقبلني ولكني رفضت فهل ذلك حرام علي؟ وكيف أعتذر له عن ذلك فقد يظن أنني لا أحترمه أو أنني أستقذر منه وأخاف أن أعدى منه؟ وهل لي أن أصافح المسيحيين بيدى مثل المسلمين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل في المصافحة البدء بمن على اليمين، كما بينا في الفتوى رقم: 64499، والسنة عند اللقاء هي المصافحة، وإنما يكون التقبيل والمعانقة عند المناسبات، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 100561.

وأما التزام ذلك دائماً فمكروه، إلا أن معالجة هذا ونحوه ينبغي أن تكون برفق وحكمة، فإذا كان رفضك المباشر لتقبيل من يجوز تقبيله قد يتسبب في قطع رحم أو في أن يجد في صدره عليك ونحو ذلك، فلا شك أن المفسدة في هذا أعظم منها في مجرد التقبيل، ومن قواعد الشريعة دفع أكبر المفسدتين بأصغرهما، ويمكنك أن تعلمه لاحقاً بالهدي النبوي في ذلك، وبأهمية الحرص على اتباعه.

وأما مصافحة الكافر فقد سبق الكلام عليها في الفتوى رقم: 36289.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني