الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة الكبر الذي جاء الوعيد عليه

السؤال

أحيانا أقوم بإخراج موبايلى بدون أي داع أمام الناس الذين أرى وأشعر أنهم ينظرون إلي نظرة الكبر، أو نظرة الاحتقار، ولكن لينظر الناس إليه فيعرفون قيمتي وأني لا أحتاج من أحد شيئا، علما أن ثمنه ليس غاليا، فهو ثمنه 350جنيها مصريا. فهل ما أفعله حرام، أم ليس بحرام على الإطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكبر الذي جاء الوعيد عليه، وهو من كبائر الذنوب، إنما هو احتقار الناس وازدراؤهم، ورد الحق وإباؤه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.

وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 24081. ولا يدخل في ذلك كما هو واضح: اقتناء الأشياء ولو كانت ثمينة، والاعتزاز بالنفس وخاصة في موضعه المناسب، وقد سبق بيان ذلك أيضا في الفتويين رقم: 15082، 74593.

ثم ليعلم السائل الكريم أن المعنى الذي ذكره من الترفع عند المستكبرين، وإظهار الغنى عن الناس وعدم الالتفات لما في أيديهم، من المعاني العالية المطلوبة شرعا وعقلا، ما لم يقع المرء بسبب ذلك في الكبر المنهي عنه أو في سوء الخلق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني