الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظلت دهرا تتم صلاتها مع خروج الريح جاهلة بالحكم

السؤال

ماحكم صلاة فتاة بالغة كان يخرج منها الريح أثناء الصلاة وكانت تواصل الصلاة، لأنها لم تكن تعلم أن خروج الريح يبطل الصلاة؟ مع العلم أنه قد مر على ذلك أكثر من15 سنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فخروج الريح ناقض للوضوء ـ إجماعا ـ ومن ثم، فهو مبطل للصلاة إذا حصل في أثنائها، ويجب على من خرج منه الريح وهو يصلي أن يذهب فيتوضأ ثم يعيد صلاته، ففي الصحيح عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ، قيل وما الحدث يا أبا هريرة؟ قال فساء أو ضراط.

ومن ثم، فالواجب على تلك الفتاة أن تتحرى عدد الصلوات التي وقع فيها هذا الأمر ثم تقضيها جميعا، فإن جهلت عددها قضت من الصلوات ما يغلب على ظنها أنها أبرأت ذمتها به، وفي مسألة قضاء الصلوات من الجاهل بهذا الأمر خلاف بيناه في الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981.

وما ذكرناه أحوط، لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى.

متفق عليه.

وهو مذهب الجمهور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني