الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقولة (منك لله) في الميزان

السؤال

هل يوجد خطأ في قول: منك لله. لأي أحد ولو على سبيل المداعبة لأن من الناس من يغضب من هذا القول ويعتبر بأنك تدعو عليه. رجاء الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه العبارة عبارة يقولها المظلوم في العادة عند بعض الشعوب وكأنه يعني بها الاستنصار بالله على الظالم، وإذا كان قائلها مظلوما فعلا فلا حرج عليه في الدعاء على ظالمه بقدر مظلمته ولو أنه صبر وعفا فهو خير له لقوله تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. {الشورى:40}. ولقوله تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ. {الشورى:43}. وأما قول هذه العبارة مزاحا فلا يسوغ فعله خصوصا إن كان الطرف الآخر يغضب منه ويعتبره دعاء عليه.

وراجع الفتوى رقم: 107843.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني