الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نجاسة بول الطفلة الرضيعة ووجوب تطهيرها

السؤال

سبق أن أرسلت لكم سؤالا بخصوص الخارج من السبيلين للمولود هل هو نجس أم لا؟ فمختصر جوابكم أنه نجس، فأنا ولله الحمد رزقت بمولود أنثى لكن أشعر أنه يصعب التحرز من الخارج من السبيلين للمولود وخصوصا البول، لأنه أحيانا يبول المولود فينزل قطرات صغيرة أو رذاذ على السجاد أو على ثيابك.. إلخ، فيصعب تطهير السجاد أو الثوب، فأنا عند ما أحمل ابنتي أحس أني أحمل هم هذه الناحيه فما السبيل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه قد ثبت في الشرع الأمر بغسل بول الجارية، فعن أبي السمح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام. رواه أبو داود والنسائي.

وهذا مع علمه صلى الله عليه وسلم بما يحصل من الأطفال وبحال الكبار معهم من حملهم ومداعبتهم، إلا أن المشقة في ذلك محتملة في جانب المصالح العائدة على العبد من إقامة العبادات على الوجه الذي يرضاه ربنا ومن تحصيل الطهارة والنظافة المطلوبتين من المسلم.. ثم إنه ما من تكليف في الشرع إلا وفيه مشقة محتملة ليس المقصود منها إعنات الناس بل تحقيق مصالحهم واختبار إيمانهم وانقيادهم لأمر الله ورسوله ولو كانت كل التكاليف يسراً خالصاً لم يوجد عصاة ولا مخالفون.

ثم ننبه إلى أنه يمكن الاحتراز من بول الجارية بإلباسها الحافظات وهذا يسير سهل، كما ننبه أيضاً أن المعتبر تحقق وقوع النجاسة على الثوب أو البدن أو المكان، أما مجرد الشك فإنه يفتح باب الوسوسة، فالأصل في الأشياء الطهارة واليقين لا يزول بالشك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني