الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب التخلص من قدر المال الحرام الذي اكتسبه

السؤال

أود الاستفسار عن والدي حيث كان يمتلك أسهما في أحد البنوك الغير إسلامية، والحمد لله قد باعها، ولكن بعد أن تضاعف ثمنها لعدة أضعاف، وقام بشراء قطعة أرض بثمنها ليسكن فيها. فهل عليه شيء أم لا؟ (ثمن الأرض كان يساوي سعر الأسهم مع ما أخذ من أرباح). أرجو أن تفتوني في سؤالي مباشرة ولكم منا جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على أبيك مع التوبة مما أقدم عليه هو أن يتخلص من قدر الحرام الذي اكتسبه بصرفه في مصالح المسلمين ودفعه إلى الفقراء والمساكين، فإن فعل ذلك طاب له ماله، ولا يلزمه بيع المنزل الذي اشتراه بذلك المال، ويجوز له الانتفاع به لأن الحرمة تتعلق بذمته لا بعين ما اشتراه، وهو يعلم رأس ماله وما استفاده من الأسهم المحرمة، قال الله تعالى: وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ {البقرة:279}، فليخرج قدر الحرام وليس له أن ينتفع به في خاصة نفسه أو من يعول إلا إذا كان فقيراً محتاجاً إليه فله أن يأخذ بقدر حاجته، وللمزيد حول كيفية التخلص من المال الحرام انظري في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 61926، 76453، 18727.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني