الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلة الربح المستفاد من البنك الإسلامي لا يسوغ الكسب غير المشروع

السؤال

إذا كان لدي مبلغ من المال وأردت تشغيله أولاً: لا يوجد شخص موثوق كي يقوم بالتشغيل. ثانياً: المبلغ ليس بكبير لأقوم أنا بتبني مشروع لوحدي. ثالثاً: سألت البنك الإسلامي عن الودائع الاستثمارية فقيل لي إن معدل الربح السنوي للودائع تقريباً 3% طبعاً نسبة غير ثابتة و طبعا هناك 2.5% زكاة المال فيبقى 0.5% صافي الربح فهل يعقل ذلك؟
وسألت اختصاصيين بالبنوك فقالوا لي إنه لا يمكن لأي بنك أن تقل نسبة ربحه عن 30-40% فكيف سنتعامل مع البنك الإسلامي !!!! وماذا سنفعل إذا سدت كل الطرق أمامنا لاستثمار المال الذي بحوزتنا
أرشدونا رعاكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الودئع في البنوك الإسلامية المنضبطة بالأحكام الشرعية من قبيل المضاربة المشروعة والربح بين المودع والبنك على ما اتفقا عليه. وإذا كان البنك الإسلامي يشترط ربحا مبالغا فيه في نظر المودع، فهذا لا يعني جواز أن يلجأ المودع إلى وسائل للكسب غير مشروعة، فارتكاب الحرام لا يجوز إلا عند الضرورة، ومجرد استثمار المال ليس ضرورة. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 123777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني